Sunday, November 15, 2015

كيف يتغير جسم الانسان في الفضاء ؟



هنالك العديد من الامور التي تختلف في الفضاء عن ماهي عليه في كوكب الارض وعند ذهاب رواد الفضاء إلى خارج الكرة الارضية، يلاحظ العديد منهم عدة تغيرات جسدية.
أهم هذه الامور هي الجاذبية الارضية حيث لا يوجد احساس فيزيائي حول أي جهة هي الاعلى أو الاسفل ويرجع ذلك إلى عضو داخل الاذن الداخلية في جسم الانسان تساعد على معرفة أي جهة هي الاعلى، ولكن هذا العضو يعمل بمساعدة الجاذبية الارضية فقط. لذلك، يمكن لسطح المركبة الفضائية أن يكون ارضية أو سطحا للمشي دون تجمع الدم في الرأس.

من ناحية أخرى فإن هذه التغييرات تسبب ما يعرف ب (غثيان الفضاء) وهو مشابه لغثيان البحر وغثيان السيارة ولكن ذلك الشعور يختفي حين يتعود عليه رائد الفضاء بعد فترة.

أن الجاذبية الارضية تجعل معظم سوائل الجسم يتوزع تحت القلب ولكن في الفضاء عند غيابها يتوزع الدم في أعضاء الجسم بشكل متساو. عند ذهاب رواد الفضاء إلى الفضاء الخارجي يشعرون بأن لديهم الزكام و تكون وجوههم منتفخة، كما يصف العديد منهم عدم شعورهم بالعطش مما يجعل الجسم يسجل ذلك كسوائل زائدة في الجسم ويتخلص منها عبر ارسال رسائل إلى الكلية مما ينعي زيارة دورة المياه مرات عديدة وبعد ذلك يشعر رواد الفضاء بأنهم بخير. يذكر أن كل هذه التغييرات تزول عند عودة رواد الفضاء الى الارض خلال 3 أيام.

بعض التغييرات الاخرى هي عدم الاحساس بالوقت حيث يدور رواد الفضاء حول الارض مرة كل 90 دقيقة مما يعني رؤيتهم لشروق الشمس مرة كل 90 دقيقة وذلك قد يسبب اختلال في النوم والاكل. يرجع ذلك إلى تأثر الساعة البيولوجية في جسم الانسان والتي تكون عادة 24 ساعة من الضوء والظلام.